المقالات والبحوث
العباءة للنساء ستر وعفة وجمال الشيخ ميثم الفريجي

العباءة للنساء ستر وعفة وجمال
الشيخ ميثم الفريجي
الأجدر ، والأليق بالنساء المؤمنات العفيفات : أن يرتدين العباءة العراقية التي ملؤها الستر ، والعفة ، والطهارة ، او ما كانت موازية لها بصفاتها من حيث توفّر شرائط الستر بمقدار واف فيها، اقتداءً بالسيدة الطاهرة أم المؤمنين خديجة رضوان الله عليها ، وأبنتها سيدة نساء العالمين الزهراء ( عليها السلام ) .
وينبغي لطالبات العلوم الدينية والمبلّغات الرساليات تشجيع النساء على لبْس العباءة العراقية المباركة بعد أن شوّه الإنفتاح ، والموضة شكلها العام ، ووصموها ببعض الزينة
ولا شك أن السيدة الزهراء (عليها السلام ) كانت على أعلى مستويات الستر ، والطهارة ، والعفة ، فالأليق ببناتها المعنويات - فضلا عن بناتها النسبيات العلويات الشريفات - الأقتداء بها ، والسير على طريقها وهداها
علما ان العباءة العراقية المعهودة موافقة لسيرة النساء المتشرعات ، ولا شك أنها أقرب للاحتياط في زيادة الستر .
وقد روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام ) : (اخوك دينك فأحتط لدينك بما شئت)
لذا نرى ونسمع الكثير من العوائل الملتزمة في دول الخليج ولبنان وايران وغيرها من البلدان ترغّب وتنصح بناتها ، ونسائها في أقتناء العباءة العراقية ، ولبسها والأعتياد عليها لما يرونه فيها ، من تمام الستر والعفة والحياء .
???? ومن المؤسف ما نسمعه من أعراض الكثير من النساء في بغداد - بل ربَّما في غيرهما من المحافظات - عن هذه العباءة واللجوء الى لبس الجبّة ونحوها من الملابس التي لا تؤدي الغرض المطلوب من الستر والعفة ، بل لعلّها تسبب الفتنة لكونها ضيقة ومقسّمة للجسد ومبرزة لمفاتنه في بعض أصنافها ، وكان المؤمل من هؤلاء النسوة حفظ هذا التراث العفيف الذي تركته الأجيال لهن َّمن أمّهاتهن وجدّاتهن ليسترن به ما أمر الله به أن يستر وإلى الله المشتكى وعنده الملتقى
و هذا الكلام يعمُّ ويشمل كل النساء التوّاقات للستر ، والعفة ، والحياء ، والطهارة ، والكمال ، ورضوان من الله أكبر
و (( لِمِثْلِ هَـٰذَا فَلْيَعْمَلِ ٱلْعَامِلُونَ )) الصافات : 61
© Alhawza News Agency 2019